السبت، 31 ديسمبر 2011

حبس صاحب الرسوم المسيئة بأسيوط أربعة أيام

     حبس صاحب الرسوم المسيئة بأسيوط أربعة أيام

 قرر المستشار حمزة إبراهيم المحامى العام لنيابات شمال أسيوط  حبس جمال عبده مسعود المتهم بنشر صور مسيئة للرسول على صفحتة الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي "الفيس بوك" أربعة أيام على ذمة التحقيق ، وهي الرسوم التي تسببت في احراق سبع منازل وعدد من جنود الأمن المركزي .

كما وجهت النيابة له تهمة ازدراء الأديان والتي ترتب عليها إثارة فتنة طائفية وأحداث شغب بعدد من قرى "منقباد والعدر وبهيج وسلام "بدائرة مركز اسيوط ،وطلبت النيابة من المباحث الجنائية مذكرة تفصيلية حول ملابسات الواقعة وإجراء معاينة تصويرية للمنازل المحترقة بالقرى الأربع.

كانت النيابة قد استمعت إلى أقوال المتهم جمال عبده مسعود والذي نفى في التحقيقات نشره أي صور مسيئة على صفحته وأن هذه الصور تم وضعها على الحائط الخاص بصفحته.

عائلة مبارك تزور جمال وعلاء فى طرة للمرة الثانية خلال اسبوع

قامت سوزان ثابت قرينة الرئيس السابق حسني مبارك السبت للمرة الثانية خلال خمسة أيام بزيارة نجليها جمال وعلاء مبارك داخل محبسهما في سجن المزرعة بمنطقة سجون طرة, ورافقها خلال الزيارة خديجة الجمال زوجة جمال, وهايدي راسخ زوجة علاء, بالإضافة إلى رجل الأعمال محمود الجمال صهر جمال مبارك ومسعد صفوت أحد أقارب سوزان.
وقال مصدر أمنى مسئول إن سوزان حرصت على الانفراد بنجليها ومعرفة آخر تطورات موقفيهما القانونى فى التهم الموجهة اليهما, وذلك بعد استئناف جلسات محاكمتهما ووالدهما ووزير الداخلية الأسبق حبيب العادلى ومساعديه الستة يوم الأربعاء الماضى, وقبيل اسئتناف الجلسات بعد غد الاثنين.
وأضاف المصدر الأمنى أن علاء وجمال حرصا كذلك على الانفراد بزوجتيهما هايدى راسخ وخديجة الجمال خلال الزيارة, فى الوقت الذى طلب فيه علاء من حراس السجن المرافقين له ولشقيقه خلال الزيراة طبقا للوائح وقوانين مصلحة السجون الابتعاد لمسافة حتى يستطيع التحدث مع زوجته.
وكعادتهم كل زيارة حملت سوزان وخديجة وهايدي ثلاث حقائب كبيرة مليئة بالملابس البيضاء الجديدة والأطعمة والمشروبات لنجلي الرئيس السابق, واللذين لهما الحق فى تلقى أطعمة وملابس كونهما محبوسين احتياطيا حتى الآن.
ومن جهته, قال العميد محمد عليوة مدير إدارة الاعلام بقطاع مصلحة السجون إن الزيارة تمت في المكان المخصص لها وفي المواعيد المخصصة, تنفيذا لتوجيهات اللواء محمد نجيب مساعد وزير الداخلية لقطاع مصلحة السجون بمعاملة جميع نزلاء السجون, خاصة رموز النظام السابق, دون أي امتيازات وطبقا للائحة قطاع مصلحة السجون.
تجدر الإشارة الى أن سوزان وخديجة وهايدى والجمال قاموا بزيارة علاء وجمال مبارك فى محبسهما بسجن المزرعة الثلاثاء الماضى.


الجمعة، 30 ديسمبر 2011

آراء القوى السياسيه حول الاعلان عن تقليص اجراءات انتخابات مجلس اشورى بمصر الى مرحلتين


قوى سياسية مختلفة عبرت عن ترحيبها بالإعلان عن تقليص فترة انتخابات مجلس الشورى، والتي تقرر أن تتم على مرحلتين بدلا من 3 مراحل؛ بحيث تنتهي في 22 فبراير/ شباط 2012 بدلا من 17 مارس/ آذار من العام نفسه.

ممثلون عن حركة "شباب 25 يناير" وأحزاب "النهضة" و"العدل" و"الحرية والعدالة" قالوا إن التبكير بانتهاء انتخابات مجلس الشورى خطوة إيجابية على طريق تسليم المجلس العسكري السلطة.
                                                                                                     .منسق حركة "شباب 25 يناير" حسن الصياد قال إن الحركة تؤيد التعجيل بانتخابات مجلس الشورى، وإنها كانت قد طالبت بذلك من قبل، مع تحفظها على ضرورة أن تتم بالنزاهة نفسها التي تمت بها انتخابات مجلس الشعب وألا تشهد بعض التجاوزات التي حدثت في هذه الانتخابات.
وأضاف الصياد أن "المرحلة الانتقالية سيقصر عمرها لو أجريت انتخابات مجلس الشورى في فترة أقل، ما يدفع إلى تسليم السلطة قبل 30 يونيو/ حزيران 2012 إلى رئيس مدني عبر انتخابات رئاسة مبكرة، وكذلك الإسراع بصياغة الدستور، حيث لا داعي للمماطلة."
وقال حسن الصياد إن هذا لا يمثل فقط رأي حركة "شباب 25 يناير" إنما يعبر أيضا عن رأي "إئتلاف شباب الثورة" كله.

مؤسس حزب النهضة الدكتور محمد حبيب - النائب السابق للمرشد العام للإخوان المسلمين - وصف تخفيض فترة انتخابات مجلس الشورى بأنه "خطوة على الطريق". وقال "يجب أن نحرص جميعا على تقليص الفترة التي يدير فيها المجلس العسكري شئون البلاد سياسيا واقتصاديا واجتماعيا بحيث تكون أقل ما يمكن."
وأضاف حبيب أنه كان يتمنى أن يصدر المجلس العسكري مواد كالإعلان الدستوري تلغي مجلس الشورى. وقال إن "مجلس الشورى كالزائدة الدودية في الحياة السياسية؛ لا دور له ولا صلاحيات؛ إنما هو عبء على الحياة السياسية المصرية سواء فيما يتعلق بالآثار أو التكاليف."
وقال الدكتور محمد حبيب إنه لو تم الإسراع بإلغاء مجلس الشورى سيوجد بصيصا من الضوء للانتهاء من انتخابات الرئاسة بشكل أسرع، ومن ثم العمل الخاص بصياغة الدستور، مشيرا إلى أن ذلك سيختصر من فترة تسليم السلطة لتتم قبل 30 يونيو/ حزيران 2012؛ لأنها مرتبطة بتباطوء في الانتخابات ثم في تشكيل اللجنة التأسيسية لصياغة الدستور وبموعد انتخابات الرئاسة المرتبطة بدورها بانتهاء انتخابات مجلس الشورى – حسب قوله –

عضو المكتب السياسي بحزب "العدل" الدكتور أحمد شكري أعرب عن ترحيبه بتقليل فترة انتخابات مجلس الشورى. وقال إنه إجراء جيد يدفع إلى تقصير الفترة الانتقالية وبالتالي التبكير بعملية تسليم المجلس العسكري للسلطة، كما يدفع إلى الإسراع بتشكيل اللجنة التأسيسية لصياغة الدستور.
وأضاف الدكتور شكري أن حزب "العدل" كان يفضل إلغاء مجلس الشورى – متفقا في ذلك مع حزب "النهضة" – مشيرا إلى أنه في حالة الإلغاء سيتم نقل السلطة في موعد أقصاه نهاية أبريل/ نيسان 2012.

أمين عام حزب "الحرية والعدالة" في الجيزة الدكتور عمرو دراج قال إذا كان تقليص انتخابات مجلس الشورى سيسرع بتشكيل اللجنة التأسيسية المعنية بوضع الدستور فهو إجراء "طيب"؛ خاصة أن عدد دوائر مجلس الشورى أقل بكثير من عدد دوائر مجلس الشعب؛ ما يجعل هذا التبكير ممكنا؛ حيث يكفي أن تجرى الانتخابات على مرحلتين فقط بدلا من 3 مراحل، وهو أيضا ما يتناسب مع عدد القضاة المشرفين على الانتخابات.
وأضاف أنها "خطوة إيجابية من المجلس العسكري ممكن تنفيذها عمليا طالما أنها لا تتعارض مع الاستفتاء ولا مع الإعلان الدستوري."
وأشار الدكتور عمرو دراج إلى أن تسليم السلطة متوقف على إنجاز الدستور، وأن تقليل فترة انتخابات مجلس الشورى يزيد احتمال إنجاز الدستور في وقت أسرع.

صواريخ بعيدة المدي في مناورات إيرانية بالخليج السبت

    صواريخ بعيدة المدي في مناورات إيرانية بالخليج السبت


 

طهران - رويترز-

فيما اعتبر استعراضا للقوة أعلنت إيران أنها ستطلق صواريخ طويلة المدى خلال تدريبات بحرية بالخليج العربي تبداغدا ولمدة عشرة أيام.
وتملك ايران صواريخ طويلة المدى منها الصاروخ شهاب-3 الذي يمكن أن يصل الى اسرائيل وقواعد أمريكية بالشرق الاوسط.
وقال الاميرال محمود موسوي نائب قائد البحرية الإيرانية إن البحرية ستجري تجربة على عدة أنواع من صواريخها بما في ذلك صواريخها طويلة المدى بالخليج العربي السبت.
وأضاف أن المرحلة الاخيرة من التدريبات هي اعداد البحرية لمواجهة العدو في مواقف الحرب.
ياتي ذلك فيما أعلنت البحرية الأمريكية في وقت سابق أن بارجتين أمريكيتين عبرتا مضيق هرمز دون مشاكل، برغم التهديدات الإيرانية بإغلاق هذا الممر البحري الاستراتيجي في حال فرض عقوبات دولية جديدة على طهران.
وقد اعتبرت الولايات المتحدة أن إيران تصرفت بشكل "غير عقلاني" من خلال تهديدها بإغلاق مضيق هرمز الاستراتيجي أمام حركة نقل النفط العالمي.
وقد شددت كل من إيران والولايات المتحدة من لهجتهما خلال اليومين الماضيين بعد تهديدات طهران بإغلاق مضيق هرمز الاستراتيجي بالنسبة لحركة النقل النفطي العالمي في الوقت الذي تعرض فيه سفن البلدين قوتها في المنطقة.
يذكر أن الخبراء يشيرون إلى أن إغلاق مضيق هرمز لمدة أسبوع فقط سيؤدي إلى ارتفاع أسعار برميل النفط بشكل كبير، حيث تمر منه 40 في المائة من الاستهلاك العالمي للنفط ويبلغ عرضه الصالح للملاحة البحرية حوالي ستة كيلومترات فقط، وبالتالي فإن إيران تستطيع نظريا إغراق سفينتين من الحجم المتوسط عند مدخل المضيق، وبالتالي تعاق الملاحة في المضيق، وإذا تمت إعاقة الملاحة لمدة أسبوع أو 10 أيام فقط فسوف ترتفع أسعار برميل النفط إلى عنان السماء.
وقد ارتفع سعر برميل مزيج برنت من النفط بأكثر من دولار بعد نحو 5 دقائق من تصريحات نائب الرئيس الإيراني رحيمي بأن إيران ستغلق مضيق هرمز في حال فرض عقوبات عليها

الاثنين، 26 ديسمبر 2011

أسرار وحكايات من حياة الرئيس المخلوع مبارك


            ( الحلقة الخامسة )














وفي السنوات العشر الأولي من حكمه كان هناك ضابط متخصص يقوم بأخذ عينات من طعام الرئيس مبارك ليتناولها قبل الرئيس خوفاً من تسميمه وفيما بعد تنازل مبارك عن هذا الإجراء لثقته في طباخه الشخصي أحمد مصطفي الذي عمل مع مبارك منذ أن كان قائداً للقوات الجوية ويساعده طهاة آخرون يتم تغييرهم باستمرار بناء علي طلب أحمد مصطفي.
وقد سئل مبارك يومًا عن طعامه القليل وأن ذلك ليس في صالحه فرد مبارك «البني آدم عامل زي الطيارة طالما فيه صيانة دورية يبقي عمرها الافتراضي هايطول».
ولعدة سنوات كان مبارك يهوي تربية الكلاب ويقتني كلبين «وولف» من النوع العنيف إلا أنهما ماتا عام 2005 تباعاً بعد أيام من وفاة الصول الذي كان يتولي رعايتهما وبعدها لم يرب الرئيس أي كلاب ولو تنبه مبارك لأدرك أن سوء حظه في الحكم بدأ بعد موت الكلبين أما سوزان مبارك فلديها 3 ببغاوات من النوع الناطق وينادونها باسم «سوزي.. سوزي» وقد ظلت الببغاوات إلي أن خرجت من الحكم مع مبارك.
وقد كانت من عادات مبارك أن يجلس في حديقة المنزل من الثامنة صباحاً بعد الإفطار وإلي جانبه الكلب الضخم «برنس» جاثيا علي ركبتيه وكان مبارك يستقبل بعض ضيوفه الخاصين في هذه الساعة ويحلو له مشاكسة الدكتور مصطفي الفقي بالكلب برنس الذي كان بالطبع يخافه كما يخافه أي شخص إلي درجة أن مصطفي أبدي رفضه يوما عرض البوستة علي الرئيس إلا إذا أمر بإبعاد «برنس» وقال له مبارك اعرض البوستة يا مصطفي أنا رئيس الجمهورية وبأمرك قال مصطفي سيادة الريس لو حصل حاجة من الكلب أنا حامسك في سيادتك قال مبارك عارف لو عملت كده حتكون نهايتك ده متمرن علي أن أي واحد يمسك في يهاجمه علي طول، وفي مرة ثانية فوجئ الدكتور أسامة الباز وكان يجلس أمام الرئيس بلسان يلحس في قفاه وكان لسان برنس!.
وقد حدث في إحدي الليالي أن تسبب «برنس» في أزمة أمنية إذ أمسك ليلة بسماعة التليفون الموجود في الحديقة وهو التليفون الخاص بالرئيس وعلي الفور أجاب السويتش أفندم ولكنه لم يسمع جواباً ومرة أخري قال السويتش أفندم ولم يأته الرد وعلي الفور أطلق موظف السويتش صفارة الخطر التي دوت في كل أركان محال إقامة أجهزة الأمن سواء في العمارة المختصة التي يسكن فيها الأمن أو الموجودة حول البيت فقد تصور موظف السويتش أن الرئيس تعرض لخطر ورفع السماعة للاستنجاد إلي أن تبين أن برنس هو سبب الأزمة!.
ويحكي المسئولون في الرئاسة وهذا كلام نشر علي الإنترنت أن إدارة الشفرة بسكرتارية الرئيس تشفر جميع أجهزة التليفون داخل منزله بحيث إذا حاول أحدهم التنصت علي مكالمته لا يسمع سوي صوت ترددات غير مفهومة وزيادة في السرية كان يتم تغيير الشفرة أسبوعياً بحضور مدير أمن المقر أما إذا أراد رئيس دولة ما الاتصال بمبارك فيتم ذلك من خلال سفير هذه الدولة بمصر الذي يتصل بسويتش السكرتارية ويخبرهم مثلا بأن الرئيس أوباما يريد مهاتفة الرئيس مبارك بعد ساعة من الآن فيتم إبلاغ مبارك والانتظار لحين إجراء الاتصال وكانت العادة أن يحمل مدير أمن المقر حقيبة خاصة بها 12 شريحة موبايل يتم تغييرها يوميا، لتكون تحت طلب الرئيس مبارك لو أراد الاتصال بأي تليفون محمول لأي شخص في مصر أو في الخارج.
في يوليو 1989 وعلي مائدة العشاء في مطعم فندق هيلتون أديس أبابا بحضور الدكتور أسامة الباز مستشار الرئيس للشئون السياسية والزميلين إبراهيم نافع ومكرم محمد أحمد حيث كنا في رفقة الرئيس حسني مبارك لحضور مؤتمر الدول الإفريقية.. تطرق الحوار إلي منصب رئيس الوزراء الذي يشغله الدكتور عاطف صدقي في ذلك الوقت، وكان قد أجري عملية جراحية في القلب «باي باس».. وقال الدكتور الباز معلقاً إن الدكتور عاطف قد لا يتحمل الاستمرار في عمله بعد هذه العملية، قال ذلك ثم توجه إلينا بسؤال: فمن ترون أنه يمكن أن يخلفه؟ وقبل أن نجيب قال لنا الباز إنه في إحدي المرات سأل الرئيس مبارك عن المواصفات التي يمكن أن يختار علي أساسها أي رئيس وزراء بعيداً عن الأسماء وكانت هذه المواصفات هي: أن يكون اقتصادياً لأن معظم مشاكل مصر تقوم علي أساس اقتصادي، وأن تكون له خبرة في العمل، وأن تكون طهارته معروفة، وألا تحيط الشكوك باسمه، والشرط الخامس أن يكون «هارد ووركر» وقد قالها بالإنجليزية، وأضاف الدكتور الباز: هذه المواصفات هي التي جاءت بفلان رئيساً للوزراء ولكن التجربة العملية أثبتت عدم توفيقه ولم يستمر أكثر من شهور.. وأضاف أسامة قائلاً: في جميع الأحوال الرئيس يجب أن ترشحوا له ثلاثة أسماء علي الأقل ويطلب ألا يفرض عليه اسم واحد.
وانتهي العشاء دون أن نتوصل إلي الأسماء الثلاثة لكن أصبح متيقنا لنا أن أيام الدكتور عاطف صدقي الذي تولي رئاسة الوزارة في نوفمبر 1986 أصبحت معدودة لا لشيء سوي أن صحته لا تتحمل الشغل القاسي الذي يطلبه الرئيس من معاونيه.
كنا في شهر أغسطس 1989 وانتظرنا التغيير في نوفمبر لكننا عرفنا أن مبارك أجل التغيير حتي لا يحدث في نفس السنة التي أجري فيها عاطف صدقي عمليته الجراحية فيبدو ذلك عقابا علي عمل لم يكن له ذنب فيه، ولذلك قرر الانتظار وفي سنة 1990 قيل إنه سيجري التعديل في الصيف ولكن شهر أغسطس جاء ومعه حدث غزو صدام حسين للكويت، وأصبحت قضية الكويت هي الشغل الشاغل وانتهت بتحريرها وخرج صدام حسين مهزوماً مقهوراً، أما الدكتور عاطف صدقي الذي كان مفروضاً أن يترك الوزارة عام 1989 فقد استمر فيها إلي يناير 1996 مسجلاً رقماً قياسياً في طول المدة التي رأس فيها الوزارة!!
أخيراً جاء دور الدكتور كمال الجنزوري ليصبح رئيساً للوزراء في 4 يناير 1996 وليكون رئيس الوزراء رقم خمسة في قائمة رؤساء وزارات مبارك.. وقد تأثر الجنزوري من خلال توليه في البداية محافظ الوادي الجديد ووزارة التخطيط بعد ذلك لمدة نحو عشرين سنة بأن مشكلة مصر الكبري في المساحة الضيقة التي تعيش داخلها وضرورة الخروج من الوادي الضيق الذي تنحصر حياة ملايين المصريين فيه منذ محمد علي علي نفس المساحة من الأرض الزراعية والمأهولة، ولذلك فإن من يتابع المشروعات التي بدأها الجنزوري يجد أنها حاولت الاتجاه إلي الصعيد وتوشكي وسيناء.
وفي حوار خاص مع الجنزوري قال  إنه أسرع فور توليه رئاسة الوزارة بتنفيذ مشروعات كانت مقررة بالفعل في خطط التنمية المقررة.
> ففي الشمال تم استكمال تنفيذ مشروع كان قد بدأ قبل توليه، يتم فيه استخدام مياه النيل في زراعة 230 ألف فدان غرب قناة السويس ومساحات أخري في سيناء وكان قد تم لهذا الغرض شق قناة السلام رقم «1» من فارسكور إلي قناة السويس علي أساس خلط مياه النيل التي تصل عبر هذه الترعة مع كميات مماثلة من مياه مصر في بحر البقر وجاسور، واستخدامها في زراعة 230 ألف فدان بالمنطقة، وقد بدأت وزارة الجنزوري باستصلاح 70 ألف فدان شمال الدلتا، كما بدأت تنفيذ مشروع ترعة السلام رقم «2» الذي يستهدف نقل مياه نهر النيل إلي غرب قناة السويس من خلال سحارات تحت القناة لتصل المياه إلي شرق القناة وسيناء بما يضيف زراعة نحو 400 ألف فدان، وجري حفر أربع سحارات حتي أكتوبر 1998 وحفر ترعة بامتداد 67 كيلو متراً داخل سيناء ومد سكة حديد إلي بئر عبد، تمهيداً للوصول إلي رفح ولكن المشروع توقف.
وفي الشمال أيضاً جري إعداد مشروع أطلق عليه مشروع شمال غرب السويس يمتد علي مساحة 300 مليون متر مربع كانت معظمها جبلية وقد تم تسطيحها وقامت القوات المسلحة بإزالة ما بها من ألغام، وكان مقرراً أن تتسع هذه المنطقة لعشرات المشروعات الصناعية لكن لم تقم فيها سوي خمسة مشروعات، أربعة مشروعات مصرية للسماد والسيراميك والحديد بالإضافة إلي منطقة خاصة «2 كيلو متر مربع» يقيم عليها الصينيون عدداً من المشروعات.
> وفي الجنوب أقيم مشروع توشكي جنوب الوادي في الصحراء الغربية، وهو مشروع زراعي يهدف إلي مد قناة من النيل بطول 50 كيلو متراً يضخ فيه مياه النيل ويتم رفع مياهها نحو 52 متراً لري نصف مليون فدان، يمكن أن تزيد إلي مليون فدان، وقد تم تنفيذ مشروع الترعة وإعمال محطة رفع المياه وزراعة بعض الأراضي الاسترشادية إلا أن حركة العمل في المشروع تكاسلت بعد أن اتهم المشروع بأنه ابتلع أربعة مليارات جنيه وقيل ستة مليارات، مع أنه من باب أولي استثمار ما جري إنفاقه لأنه يمثل الأساس للمشروع.
وفي الشرق أقيم مشروع شرق التفريعة «تفريعة بورسعيد» الذي يعتبر من أجمل المواقع المطلة علي البحر الأبيض، وكان الهدف أن تقام فيه مشروعات خدمية تضم مستودعات لتخزين المنتجات البترولية ومحطات تموين للسفن والناقلات، ولكن لم تتم الاستفادة بالمشروع حتي اليوم.
وفي الغرب تم شق ترعتين بهدف زراعة المنطقة ومد سكة حديد وأيضاً توقف العمل في المشروع وامتلأت الترعتان بالرمال وسرقت قضبان السكة الحديد.
في 26 سبتمبر 1999 أعيد الاستفتاء للمرة الرابعة علي حسني مبارك دون أن يبدي هذه المرة أي ممانعة في التمديد الذي كان قد أصبح في نظر مبارك فرضاً مقرراً، وفي يوم الخامس من أكتوبر ذهب مبارك إلي مجلس الشعب لافتتاح الدورة البرلمانية الجديدة، وفي صالون المجلس قبل أن يدخل مبارك القاعة سأله الدكتور كمال الجنزوري إذا كان من المناسب وطبقاً للتقاليد مع مدة الرئاسة الجديدة أن تتقدم الحكومة باستقالتها فأجابه مبارك بسرعة: أيوه ما أنا حاعمل تغيير وإنت حاتمشي!! وحسب كلام الجنزوري لي فإنه قال في سره: الحمدلله.. ذلك أن الجنزوري أحس منذ فترة أن علاقته مع مبارك أصبحت تمثل عبئاً علي الاثنين علي مبارك وعلي الجنزوري، فمن ناحية مبارك كانت التقارير التي نقلت إليه تبالغ في شعبية الجنزوري وكان من صفات مبارك التي أصبح من حوله يعرفونها شعوره بالضيق من أي واحد له بريق جماهيري، مما جعل المحيطين به يبعدون من يريدون لمجرد التلويح لمبارك بأن فلاناً هذا تتسلط الأضواء عليه، ومن يراجع كل الذين استمروا طويلاً في مواقعهم يجد أنها الشخصيات التي لم تكن لها جماهيرية أو ثقل.
عبر الجنزوري عن إنجازاته بطريقة عملية سجلها في خطاب استقالة الوزارة بينما كان ديوان الرئيس يريد أن تكون الاستقالة علي طريقة الإقالة ولكن الجنزوري سجلها مكتوبة، يقول خطاب الاستقالة الذي كتبه طلعت حماد وزير المتاعب -كما كانوا يسمونه في وزارة الجنزوري-.. السيد الرئيس إن نتيجة استفتاء السادس والعشرين من سبتمبر 1999 قد جاءت لتجدد ثقة الشعب بكم رئيساً يقود البلاد باقتدار لتحقيق الانطلاقة الكبري في القرن الجديد، ولقد كنتم برعايتكم ومتابعتكم وتوجيهاتكم وراء كل إنجاز استطاعت هذه الحكومة أن تحققه منذ شرفت بتكليفكم لي في الرابع من يناير 1996 بتشكيل حكومة قادرة علي مواصلة مسيرة الإصلاح والتنمية والتقدم، تبني علي ما تم تحقيقه وتضيف إليه وتعمقه للانتقال بالمجتمع المصري إلي مشارف جديدة.
ومن دواعي الغبطة والارتياح أن تمكنت الحكومة من الاستجابة لآمالكم العظيمة في الخروج من القوالب الجامدة في الأداء والانطلاق بالهمة المصرية الفائقة لبدء حضارة جديدة.
كما اهتمت الحكومة بتحقيق نقلة نوعية في الاقتصاد المصري عن طريق استكمال برنامج الإصلاح الاقتصادي وتطبيق حزمة من السياسات والإجراءات التي تناولت تعديل البنية التشريعية وتهيئة بيئة جاذبة للاستثمار المحلي والأجنبي وتابعت الحكومة الجهد العظيم الذي قمتم به لتخفيض الدين الخارجي علي البلاد، فالتزمت بمنهج عدم الاقتراض من الخارج.
لقد قطعت الحكومة بقيادتكم شوطاً ملموساً لتنفيذ برنامج متكامل للإصلاح والنهضة ولقد وفقنا الله وبقيادتكم لإنجاز جانب من تطلعات الشعب المصري في هذه المرحلة المهمة من حياتنا جميعاً، وإننا ونحن علي أبواب مرحلة جديدة من مراحل العمل الوطني متصل الحلقات إعمالاً للتقاليد الدستورية المرعية نتقدم إليكم باستقالة الحكومة معربين عن أسمي آيات التقدير لكم داعين الله أن ترقي مصر بقيادتكم إلي المكانة اللائقة بها بين دول العالم «انتهي» القاهرة في 5 أكتوبر 1999.
وبخروج كمال الجنزوري من الوزارة أسدلت عليه ستائر النسيان، فلم يتم تعيينه في أي منصب، وظل سنوات طويلة مستبعداً من قائمة المدعوين لأي احتفال بعد أن نقل إلي مبارك أنه إذا دخل أي مكان يقابل بالتصفيق، وطوال 11 سنة لم ينسب إليه أي حديث أو تصريح، إلي أن سقط نظام مبارك فشاهده المواطنون بعد غياب طويل في حديث مع المذيعة اللامعة مني الشاذلي.

الأحد، 25 ديسمبر 2011

أسرار وحكايات من حياة الرئيس المخلوع مبارك

                                                                  الحلقة الرابعة 

 

في زيارة قام بها حسني مبارك إلي نيويورك في شهر سبتمبر 1985 لإلقاء خطاب في دورة الأمم المتحدة وقد تصادف في هذه الزيارة أن تعرضت أمريكا «يوم 27 سبتمبر» لإعصار جلوريا وقد ظلت نشرات الأخبار تحذر من وصول الإعصار إلي نيويورك ظهر ذلك اليوم فطلب من الصحفيين المرافقين التزام الفندق ولكن اليوم مر دون أي دلائل للإعصار وسط مدينة نيويورك وفي اليوم التالي فوجئ الدكتور مصطفي الفقي سكرتير مكتب الرئيس للمعلومات في ذلك الوقت بحفاوة غير عادية من مراسم الرئيس وتخصيص سيارة الرئيس الفاخرة ليستقلها الفقي ولم يعرف الفقي سر هذه الحفاوة إلا متأخراً عندما اكتشف أنه كان هناك بلاغ عن محاولة الاعتداء علي الرئيس في سيارته فكان أن قام أمن الرئيس بجعل الرئيس يستقل سيارة عادية وجعل مصطفي الفقي يستقل سيارته الفاخرة وقال الفقي يومها «أصل أنا المدني الوحيد في قصر الرئاسة مع أسامة الباز اللي مش قادرين عليه فاختاروني أنا»!.
وقد أصبح من إجراءات التأمين المتخذة إخلاء كل الطرق التي يمر بها ركب الرئيس من أي بشر قبل ساعتين علي الأقل من موعد مرور الموكب دون مراعاة لمتطلبات الحياة التي تتطلب إنقاذ مريض أو سفر مواطن أو زائر يريد اللحاق بطائرته أمام طريق مسدود ووقف مئات الجنود من الأمن المركزي علي الجانبين وكل منهم يبعد خمسة أمتار عن زميله مع تبادل الاتجاه فجندي ينظر ناحية الموكب والذي إلي جانبه ينظر الناحية المضادة وهكذا.وكان من بين الإجراءات الروتينية تسجيل الاسم الرباعي لجميع سكان العمارات في اق التي يمر بها ركب الرئيس وينبه عليهم بعدم الخروج إلي الشرفات أو فتح النافذة لمجرد رؤية الموكب المار ونتيجة لذلك كان هناك سجل كامل لدي أجهزة الأمن بآلاف السكان وعلي رأسهم سكان شارعي العروبة ورمسيس في الوقت الذي كان يسبق حضور الرئيس أي اجتماع تسجيل مسبق بأسماء الذين سيسمح بحضورهم وتصويرهم وطبع بطاقات خاصة لكل منهم أيا كان عددهم يحملونها خلال زيارة الرئيس وبدون هذه البطاقة لا يتم السماح بدخولهم وبعد أن كان الرئيس يحيط به الشعب في تحركاته أصبح لا يري مواطناً واحداً في طريقه في الذهاب أو الإياب باستثناء جنود الشرطة الذين كانوا يقفون الساعات الطويلة في كل مرة يمر فيها في عز الحر أو البرد.
ولم يكن حسني مبارك بالطبع غافلاً عن الإجراءات المشددة التي تتم لتأمين تحركاته بل إنه علي العكس كان يهتم كثيراً بإجراءات أمنه، كما لم يفعل أي رئيس سابق إلي درجة جعلته يشرف بنفسه علي حراسه الشخصيين وتلقيهم الأوامر منه مباشرة وفي مرات كثيرة كان يطلب منهم سلاحهم الشخصي ليجربه بنفسه وليتأكد من أنه «تمام».
وقد حدث أثناء زيارة قام بها إلي ليبيا لحضور افتتاح مشروع النهر العظيم أن رافقه علي الطائرة وفد صحفي ضم رؤساء التحرير وبنفسه أبلغنا أن نكون مستعدين لترك مكان الاحتفال فور الانتهاء من كلمته «والجري علي المطار» لأنه سيتحرك مباشرة وبالطبع فقد كان موكبه الأسرع في الوصول وقد جلس ينتظر في مطار طرابلس في غرفة كان يري منها المار أمامه دون أن يراه أحد وكان أول من مر الأستاذ إبراهيم نافع رئيس الأهرام وكان يجر بإحدي يديه حقيبة فيها ملابسه إذ استدعت الزيارة أن تمتد يومين وما إن صعدنا الطائرة حتي جاءنا زكريا عزمي يبلغنا بتعليمات الرئيس بعدم اصطحاب أي حقيبة معنا علي الطائرة وأن كل الحقائب ستذهب في طائرة «العفش» وهي طائرة نقل خاصة تسبق رحلة الرئيس وتعود بعده وتم بناء علي هذه التعليمات سحب جميع الحقائب المصاحبة لجميع أفراد الوفد وجاء مكاني في الطائرة إلي جانب الدكتور محمد عطية إخصائي القلب وطبيب الرئيس المرافق في الرحلات لأمر طارئ وقد حكي لي وهو يبتسم أن الأمن أخذ منه حقيبته التي بها السماعة وجهاز الضغط وبعض الأجهزة لحالات الطوارئ وقد حاول عبثاً إفهامهم بأنه دون هذه الحقيبة لا قيمة له ولكنهم رفضوا أن يصطحب الحقيبة معه فالحقائب ممنوعة بأمر الرئيس الذي لم يستثن حقيبة طبيبه وقد استمرت تعليمات مبارك الخاصة بالحقائب سارية منذ ذلك الوقت حتي علي الوزراء مع استثناء حقيبة صغيرة للأوراق للوزراء المرافقين وبعد تفتيشها.ومن الحكايات التي تروي عنه أنه كان يقف يوماً خلف زجاج مكتبه بقصر الاتحادية وشاهد عمارة شاهقة البناء فنادي أبوالوفا رشوان سكرتيره وسأله «بتاعة مين العمارة دي؟» دا ممكن يضربني بمدفع «آر. بي. جي» وهو في سريره وأنا في المكتب وخلال ساعتين كان أمام مبارك بيان بكل سكان العمارة وجميعهم من ضباط الجيش فقرر مبارك إغلاق الأدوار التي تلعو الطابق السادس.
وبنفس التفكير لم يتورع مبارك عن أن يأمر بهدم الجراج الذي أنفق الملايين علي بنائه في ميدان رمسيس عندما نقلوا إليه إمكان استخدام هذا الجراج الذي يطل علي كوبري أكتوبر وصعود قناص إلي أحد طوابقه والتربص بموكبه عند المرور علي الكوبري علي طريقة اغتيال الرئيس الأمريكي جون كنيدي الذي اغتاله عام 1962 قناص من نافذة مكتبه تطل علي موكب الرئيس ولم يمكن تأجيل قرار الهدم أو تأجيل استخدام الجراج أو حتي التفكير في استخدامه استخدامات أخري فمن أجل الأمن لا مناقشة واضطر محافظ القاهرة لأن ينفذ هدم الجراج علي الفور دون أن يفتح فمه بكلمة يشرح فيها السبب!.
ويشرح أحد العاملين في الرئاسة في تقرير نشر علي الإنترنت أن أمن مبارك تم إعداده وفق منظومات جري تنسيقها تبعا لأحدث الطرق الأمريكية وتحديثه علي الدوام فحين يتحرك الرئيس بسيارته تحيطه أربع سيارات حراسة خاصة واحدة أمامية والثانية خلفية وأخري علي اليمين والرابعة علي اليسار وفي داخل كل سيارة ضابط حراسة واثنان من المساعدين مجهزون برشاشات فضلاً عن سيارة تشويش أمامية تتقدم الموكب وأخري في نهاية الموكب وهما السيارتان اللتان تعطلان أي إشارات فتقطع إرسال التليفزيونات والمحمول في الشوارع التي تمر بها وخلف سيارة حرس الرئيس الخلفية تسير 6 سيارات في داخل كل منها ضابط و2 مساعدين معهم 6 رشاشات ونتيجة لذلك كان عذاب الذين يسكنون في شارع العروبة بسبب كثرة مرور مبارك سواء في خروجه من بيته إلي مكتبه أو العكس وغير ذلك من الزيارات ففي خلال كل ذلك كان يتوقف إرسال التليفونات والتليفزيونات في هذه البيوت.
أما حين يتحرك الرئيس علي قدميه فيكون هناك حارس خلفه وحارس عن يمينه وآخر في اليسار إضافة إلي حارس متأخر خلف الأول غير بقية الحراسة غير المنظورة وطبقاً لقواعد حراسة الرئيس التي تم تثبيتها بعد نجاته من محاولة الاغتيال في أديس أبابا فإن ثلاثين في المائة من الموجودين في أي مؤتمر أو اجتماع جماهيري له من الحرس الجمهوري في الزي المدني وفي خلال المؤتمرات التي يحضرها كانت عين مبارك دائماً علي حراسه ومتابعة مدي التزامهم بقواعد تأمينه، وكان من الإجراءات التي اتبعت بعد حادث أديس أبابا منع وضع أي لمبات إضاءة في مقدمة الصف الذي يجلس به الرئيس خلال أي مؤتمر أو احتفال حتي يتمكن مبارك من متابعة أي شخص يتحرك أمامه حيث كانت الإضاءة الشديدة علي سيارته في أديس أبابا سبباً في عدم رؤيته السيارة المقبلة في المواجهة أثناء محاولة اغتياله، لذلك طلب وقتها من سائقه أن يرجع للخلف لأنه لم يتمكن من رؤية من كان في سيارة المهاجمين.
المهم أمنه أولاً
ولم يكن مبارك في إجراءات أمنه يهتم بما تسببه هذه الإجراءات في شوارع مصر من شلل المرور ساعات طويلة وغضب الملايين ودعائهم علي مبارك، فيشهد الله أنني قلت له مرة إن هناك من يتضرر من إغلاق الشوارع فترة طويلة قبل مرور موكبه وكنت أتوقع أن يبدي الرئيس تعاطفاً مع المواطنين ولكنني فوجئت بقوله أصلها بتحصل مرة واحدة وبعدين تسألوا إزاي ده حصل وتلوموا الأمن وكان ذلك كافياً لأن أعرف أنه كان يعلم بما يحدث في الشارع خلال موكبه.
وقد أصبحت عادة إصابة القاهرة بشلل مروري وانتظار آلاف السيارات واقفة عدة ساعات يوم يفتتح مبارك دورة البرلمان أو يقوم بزيارة لأي مكان لدرجة كره معها الملايين هذه الزيارات وتمادت أجهزة الأمن بعد ذلك فأخذت تطبق إجراءات احتجاز المرور بالساعات خلال تحركات السيدة قرينته وبعد ذلك امتدت الإجراءات إلي وزير الداخلية وغيره!.
كذلك اكتشفت أنه كان يتنصت علي التليفونات دون معرفة المتحدث.. حدث أن طلبني الدكتور مصطفي الفقي سكرتير الرئيس لشئون المعلومات «في الفترة من 1985 إلي 1992» ليبلغني عن ملاحظة للرئيس علي مقال قرأه في مجلة أكتوبر التي كنت أرأس تحريرها ومصطفي الفقي صديق وأعرفه منذ وقت طويل ومن الطبيعي أن يكون حديثي معه غير رسمي ولكنني لاحظت أنه يتحدث بطريقة رسمية ثم فجأة وجدته يقول سيادة الريس معاك وعلي الفور جاءني صوت الرئيس الذي كان واضحاً أنه كان يتنصت علي المكالمة من خلال ميكروفون التليفون في مكتبه ليسمع ما يدور من حوار في غيبته!.
كانت رياضة الإسكواش نوعاً من الإدمان يمارسه مبارك يومياً حتي في أيام الجمعة لحرصه علي صحته ولهذا قيل إنه سيعمر طويلاً خاصة أن أباه كما يؤكدون مات بعد التسعين في حادث وهناك نكتة قيلت عنه تقول إن مبارك تلقي من صديق هدية عبارة عن «سلحفاة» قال الصديق إنها من نوع خاص يعيش أكثر من 300 عاماً، وقال مبارك للصديق يا راجل ماتقولش كده قال الصديق والله ياريس زي ما باقول لك قال مبارك بحسم تعرف لو طلعت كداب وماتت قبل كده حاموتك انت!.
كان البرنامج اليومي لمبارك عندما يكون في القاهرة يتضمن الذهاب إلي المركز الرياضي في قيادة القوات الجوية في الساعة الثانية بعد انتهاء مقابلاته التي يبدؤها من التاسعة وأحياناً قبل ذلك وقد أقام مبارك هذا المركز منذ كان قائداً للقوات الجوية وأمده بملاعب الإسكواش والساونا والبخار وبعد أن أصبح رئيساً نشر إنشاء ملاعب الإسكواش في مختلف الأماكن التي ينتقل إليها في الإسماعيلية والقناطر وبرج العرب وقد ظل مبارك يمارس هذه الرياضة العنيفة إلي ما بعد تقريباً سن الخامسة والسبعين.
وكان يسبقه إلي الملعب اللاعبون الذين رتب أن يلعب معهم وكانوا في الغالب مجموعة قديمة تضم ستة أفراد وعندما كان يحدث أن يلتقي بشخص ويتحدث أمامه عن أن يمارس لعبة الإسكواش كان مبارك يأمره بأن يسبقه إلي الملعب ليؤدبه في الملعب وبعد أن أصبح رئيساً أصبح هناك عدد من «الزوار المشجعين» الذين يتنافسون في الحضور للتقرب من الرئيس والإعجاب بضرباته القوية وكان مبارك يكره من يتحدث إليه من الحاضرين في فترة الملعب ويطلب منه شيئاً ففي اليوم التالي يجد اسمه مشطوباً من كشف المسموح لهم بالدخول.
ويلعب مبارك نحو ساعتين مع ثلاثة أو أربعة لاعبين ثم يأخذ حمامه وكانت العادة أن يتحمل من يخسر ثمن البرتقال الذي يتناوله مبارك واللاعبون بعد المباريات وبالطبع كان من النادر أن يدفع مبارك وحتي لو خسر يوماً وأصبح عليه أن يدفع ثمن البرتقال كان أحد أفراد الحراسة يتولي السداد عنه دون أن يطالبه بعد ذلك بما دفعه.
ويحكي الدكتور مصطفي الفقي أنه في يوم من الأيام كان في المركز الرياضي مع الرئيس عندما حكي للرئيس عن ظهور نوع جديد من الحقن التي إذا تعاطاها الإنسان تقويه وتجدد شبابه وقال مبارك لمصطفي وهو يرفع في وجهه مضرب الإسكواش: أهو الواحد ياخد الحقن اللي بتقول عليها وبدل ما يلعب ساعتين يلعب أربع ساعات.
وهناك حكاية تستحق أن تروي وتكشف كيف تغير مبارك مع الأيام، ففي البداية وهو رئيس كان يمد يده إلي الكيس الذي فيه البرتقال ويخرج برتقالة يقوم بتقشيرها بيده ويأكلها وعندما فكر اللواء شريف عمر مدير أمن المقر من عام 1983 إلي 1991 في تغيير الطريقة التي يقدم بها البرتقال إلي الرئيس طلب إلي العسكري الذي يحضر البرتقال أن يغسل البرتقالة التي يقدمها للرئيس ويضعها في طبق ومعه سكين وفوطة وسأل مبارك العسكري إيه ده قال له تعليمات اللواء شريف عمر يا فندم قال مبارك علشان إيه ده كله ما أنا متعود أقشرها وآكلها ولكن بعد أقل من سنتين عندما وضع العسكري كيس البرتقال أمام مبارك زعق فيه معنفا: دي طريقة تقدم بيها برتقال؟!.
ولم تكن هذا إلا علامات بسيطة من علامة التغيير فقد أدت سفريات مبارك وزوجته الكثيرة خاصة إلي دول أوروبا وزيارة لندن الرسمية بالذات وقواعد البروتوكول والحفاوة التي يستقبلان بها والحفلات التي تقام لهما وتظهر فيها أغلي الأزياء والمجوهرات كل هذا غير من سلوك الاثنين ويقال إن أهم زيارة فعلت تأثيرها كانت زيارة مبارك وسوزان الرسمية إلي لندن عام 93 والبروتوكول الإنجليزي الملكي الذي استخدم في هذه الزيارة وقد أعقب هذه الزيارة نقلة كبيرة للسيدة سوزان في الأزياء التي أصبحت ترتديها من أكبر بيوت الأزياء وبعد أن كان مبارك يرتدي بدلاته التي تصنعها له شركة ستيا أصبحت تحمل أشهر الماركات المعروفة مما لم ينعكس فقط علي السلوك بالنسبة للاثنين وإنما الأهم علي ارتباطهما بالمنصب وعدم تصور الانتقال من حاكم إلي مواطن، كما يحدث في كل الجمهوريات العريقة وقد زاد من ذلك تصرفات الحاشية التي صورت لمبارك أنه المنقذ لمصر وأن مصر من دون مبارك ولا حاجة مما أدي إلي صك شعار «مصر مبارك» وكان من بين ما قيل لمبارك من حاشيته عندما تكررت زيارات الملك حسين ملك الأردن الراحل للقاهرة إن حسين وهو المخضرم في الشئون السياسية كان يقوم بهذه الزيارات ليتعلم السياسة من «المعلم» كما كانوا يقولون عن مبارك وبعد ذلك أصبحوا يستخدمون كلمة «الباشا» في الإشارة إليه وهكذا فإنه بعد أن كان زاهداً حتي ولو بالكلام في الاستمرار رئيساً أصبح استمراره موضوعاً غير قابل للنقاش!.

السبت، 24 ديسمبر 2011

أسرار وحكايات من حياة الرئيس المخلوع مبارك

                                                                         الحلقة الثالثة 


في السادس من سبتمبر 1995 بعد نحو شهرين من محاولة أديس أبابا بالضبط زار حسني مبارك مدينة بورسعيد، حيث جري الحادث الذي تم تصويره بأنه كان محاولة اغتبال لمبارك.
كانت المدينة تعاني من حالة ركود اقتصادي فقرر مبارك زيارتها والمرور في أهم شارعين بها «سعد زغلول و23 يوليو» وتكون تدعيماً لرئاسته لفترة رابعة كان موعد الاستفتاء عليها يوم 26 سبتمبر، بعد 20 يوماً من الزيارة.
وطبقاً للإجراءات المتبعة لتأمين الزيارة قامت أجهزة الأمن قبل شهر سابق بحصر جميع المحلات وأسماء السكان بالمساكن التي سيمر عليها الرئيس والكشف عنهم سياسياً وجنائياً، والتحفظ علي من يجد الأمن ضرورة التحفظ عليه ودهان مبني المحافظة وتحديد خط سير موكب الرئيس ومسافته ستة كيلو مترات من مطار الجميل الذي ستصل إليه طائرة الرئيس إلي قاعة المؤتمرات حيث يلتقي بكبار مستقبليه من المسئولين والمواطنين وفي اليومين السابقين تم حظر وقوف أي سيارة في طريق الموكب.
كان أهالي بورسعيد يتجمعون بأعداد كبيرة علي جانبي الطريق وقد تمت إقامة حاجز من الحبال يمسك به جنود الأمن الذين تم اصطفافهم علي جانبي الطريق لمنع المواطنين من الاقتراب من موكب الرئيس وكان من بين الواقفين في استقباله المواطن «السيد حسين سليمان» وشهرته العربي وفي الساعة الثانية عشرة والثلث ظهراً وأمام مستشفي مبرة الأميرة فوزية ووسط زحام الأهالي وقع الحادث الذي حكي عنه رجل موثوق به تولي رئاسة الحرس الخاص لرئيس الجمهورية علي امتداد 16 عاماً من 1989 إلي 2004 وهو اللواء حامد شعراوي يقول اللواء شعراوي كان موكب مبارك يسير ببطء ومبارك يمد جسمه من الشباك لتحية الجماهير بينما كان شعراوي يجلس في المقعد الأمامي وكل تركيزه علي ما هو أمام السيارة والنظر في المرايا الجانبية ليتابع ما يجري علي الجانبين عندما ظهر «العربي» قادما من الخلف وراء السيارة وفي يده «برطمان» به ماء نار ألقي به علي السيارة فحرقت البوية فوراً ويقول شعراوي: «لمحته من المراية وهو يخرج مطواة وقد حاول إدخال يده لمبارك فعدت للخلف بجسمي وتلقيت ضربة المطواة في اصبع يدي قبل أن تدخل في صدر الرئيس ودفعت يده إلي الخارج وأغلقت زجاج السيارة من الداخل وطلبت من السائق أن يسرع وحينما حاول المهاجم الهروب أرداه الحرس قتيلا ويواصل شعراوي: كانت الدماء تنزف من إصبعي بغزارة ولكني انتبهت إلي الرئيس وقد اعتقدت أنه أصيب وسألته هل تشعر بأي ألم؟ فقال: لا فخلعت قميصه وفتشت في جسمه وأنا أقول له سيادتك اطمئن انت بخير والدم من صباعي أنا وأخرجت منديلاً وربطت اصبعي وطلبت عبر اللاسلكي طبيباً ليري الرئيس ووصلنا مبني المحافظة وجاء الطبيب واطمأن علي مبارك وطهر جرح اصبعي حتي عدنا إلي القاهرة وأجريت جراحة في يدي هذا ما رواه حامد شعراوي الحارس الخاص لمبارك.
وبجانب أن الذي يحكي الحادث رجل موثوق به كما أن رجال الأمن أكدوا أن العربي حاول طعن مبارك بمطواة إلا أن هناك من أهالي المدينة من ذكر أن كل الذي فعله العربي هو أنه نجح بالفعل في أن ينط الحبل بساق واحدة بينما تعلقت الساق الثانية بالحبل المشدودة وسقط علي الأرض وما إن رأت الحراسة المنظر حتي بادرت بإطلاق النار عليه فسقط علي التو ولم تكن في يده مطواة أو زجاجة «مية نار».
محاولة اغتياله عن طريق المجاري
لكن أهمية هذه الواقعة أنها كانت بداية مرحلة جديدة لتشديد عملية تأمين الرئيس، خاصة بعد أن تواكبت مع سلسلة أخري من محاولات الاغتيال كشفتها المخابرات وأجهزة الأمن.
في اعتراف لعضو مسئول بالجماعة الإسلامية رفض الكشف عن اسمه قالت صحيفة الأخبار عدد 17 مايو 2011 إن الجماعة نفذت 8 عمليات اغتيال لمبارك في الفترة من عام 91 حتي عام 1997، إلا أن جميعها تم كشفها وإبطالها قبل حدوثها بدقائق بمعرفة جهازي المخابرات وأمن الدولة وأكد مسئول الجماعة أن جميع المحاولات تمت بتخطيط وتنفيذ أعضاء الجماعة الإسلامية فقط ولم تشارك فيها دول أو منظمات أجنبية أو عربية وأنه بالإضافة إلي محاولات الاغتيال التي تمت في أديس أبابا وفرنسا ومطار سيدي براني، كانت هناك محاولات متعددة في محافظات البحيرة ومطروح وبورسعيد خلال زيارة مبارك لها، مشيراً إلي أن هناك عمليات أخري لم تكشف عنها أجهزة المخابرات حتي الآن وأضاف المصدر أن من أغرب المحاولات التي قامت بها الجماعة الإسلامية كانت محاولة اغتيال الرئيس السابق عبر أنفاق المجاري المؤدية إلي قصر العروبة الرئاسي، حيث تم إعداد خطة لاغتيال مبارك داخل قصره استغرق التخطيط لها شهرين من خلال قيام مجموعة من أعضاء الجماعة بالسير عبر أنفاق المجاري بداية من الشارع المؤدي إلي قصر الجمهورية وانتهاء بفتحة المجاري بحديقة القصر إلا أن المخابرات كشفت العملية وألقت القبض علي منفذيها لحظة خروجهم من فتحة المجاري داخل القصر.

الثلاثاء، 20 ديسمبر 2011

أسرار وحكايات من حياة الرئيس المخلوع مبارك

                                   (  الحلقة الثانية  )

وقد استمرت عادة مبارك في مصافحة من يحضرون اجتماعاته طوال فترة الرئاسة الأولي علي الأقل، ثم من منتصف الرئاسة الثانية بدأ الذين يحيطون به يحاولون تضييق الدائرة عليه إلا أنه بدلاً من مصافحة جميع الحاضرين للاجتماع- كما تعود- بدأ يقلل من ذلك وفي بداية فترة الرئاسة الثالثة عندما وقعت محاولة الاعتداء عليه في أديس أبابا عام 1995 وجدها المحيطون به فرصة لإقفال الدائرة تماماً عليه وتحديد دخوله وخروجه الاجتماعات التي يحضرها من باب جانبي لا يمر فيه علي الحاضرين في القاعة وبعد أن كان موكبه يمر وسط الجماهير ويلوح لهم من سيارته وبعد الحادث الذي تعرض له في بورسعيد يوم السادس من سبتمبر 1999 «في نهاية فترة ولايته الثالثة» تشددت كثيراً إجراءات أمنه وعزله عن المواطنين.
وقد كانت محاولتا أديس أبابا المؤكدة وبورسعيد المحتملة لاغتيال مبارك من العمليات التي أثرت علي مبارك كثيراً وجعلته يطلق إجراءات الأمن المشددة بصرف النظر عن أي اعتبار.
في يوم 26 يونيو عام 1995 طار حسني مبارك إلي أديس أبابا لحضور اجتماع منظمة القارة الأفريقية في العاصمة الإثيوبية، وقبل وصول مبارك كان قد تم شحن سيارته المصفحة والمجهزة تجهيزاً عالياً، وبعد مراسم الاستقبال السريع الذي كان ينتظره في المطار استقل مبارك السيارة المصفحة وما إن خرج موكبه من المطار وبعد أقل من ستمائة متر في طريق يبدو مهجوراً فوجئ الموكب بسيارة زرقاء تعترض طريقه بالعرض مما اضطر الموكب إلي تخفيض سرعته في الوقت الذي دوت فيه من أعلي ومن جانب الطريق طلقات الرصاص وحسب وصف مبارك في المؤتمر الصحفي الذي عقده فور عودته إلي القاهرة بعد أن كتبت له حياة جديدة فإن أولي الطلقات كانت موجهة إلي سقف سيارته التي وصفها بأنها كانت مصنوعة من أقوي صلب، ولولا ذلك لاخترق الرصاص السيارة وقتل مبارك وقد تعامل حرس مبارك مع الجناة وتمكنوا من قتل ثلاثة منهم بينما هرب الآخرون وانتهت العملية بمقتل الجناة الثلاثة واثنين من رجال الأمن الإثيوبيين وإصابة إثيوبي ثالث والسفير الفلسطيني في إثيوبيا الذي تصادف أنه كان في الطريق المضاد متجها إلي المطار لاستقبال الرئيس ياسر عرفات، وتبين أن المجموعة كانت مختبئة في فيلا قرب المطار كانت مؤجرة منذ فترة لعدد من السودانيين وقد تم اتهام السودان والرئيس السوداني عمر البشير بالذات الذي كان علي خلاف مع مبارك في ذلك لوقت بأنه مع آخرين اشتركوا في مؤامرة محاولة الاغتيال ولهذا قامت القوات المصرية بعد يومين بدخول حلايب علي الحدود المصرية السودانية ووضعها تحت السيطرة المصرية باعتبارها أرضا مصرية.
فور إطلاق النار أمر مبارك سائق سيارته بالاستدارة والعودة إلي المطار حيث استقل طائرته الواقفة التي جاء بها عائداً إلي مصر.
إن مبارك في ذلك الوقت كان مازال في قلوب ملايين المصريين الذين سمعوه بعد عودته يؤكد إيمانه بأن العمر واحد، وأنه واجه الموت كثيراً ولم يفقد أعصابه لحظة خلال الهجوم علي موكبه وقد أمر سائق سيارته بكل هدوء بأن يعود إلي المطار ليستقل طائرته عائداً إلي مصر، ولعله في ذلك كان يستوحي حادث إطلاق النار علي جمال عبدالناصر أثناء حضوره يوم 26 أكتوبر 1954 في ميدان المنشية بالإسكندرية احتفالاً شعبياً، وكيف أن عبدالناصر صرخ في الحاضرين «أيها الرجال فليبق كل في مكانه حياتي فداء لكم دمي فداء لمصر» هذه العملية اتهم فيها أحد شباب الإخوان المسلمين «محمود عبداللطيف» وقد أدت محاكمته إلي القبض علي آلاف الأعضاء من الجماعة ومحاكمة عدد منهم انتهت بتنفيذ الإعدام في ستة.
كبار رجال الدين يزورنه لتهنئته
لقد ذهبت جموع كثيرة إلي القصر الجمهوري في هليبوليس لتهنئته، وكانت ذروة المشاهد عندما زاره في اليوم التالي وفد علي مستوي عال من رجال الدين ضم فضيلة الإمام الأكبر الشيخ جاد الحق علي جاد الحق وقداسة البابا شنودة بطريرك الكرازة المرقسية وفضيلة الشيخ محمد متولي الشعراوي وفضيلة الشيخ محمد الغزالي من كبار الدعاة للإسلام قال له البابا شنودة كان الموت قريبا منك جداً ولكن يد الله الحافظة، كانت أسلحة الموت في يد الناس ولكن يد الله الحافظة الموت كان مشيئة الناس والحياة كانت مشيئة الله ومشيئة الله هي التي نفذت.
وقال له الشيخ الشعراوي: «إنني يا سيادة الرئيس وأنا أقف علي عتبة دنياي لأستقبل أجل الله، فلن أختم حياتي بنفاق ولن أبرز عنتريتي باجتراء، ولكني أقول كلمة موجزة للأمة كلها حكومة وحزبا ومعارضة ورجالاً وشعباً، آسف أن يكون سلبياً أريد منهم أن يعلموا أن الملك كله بيد الله يؤتيه من يشاء فلا تآمر لأخذه، ولا كيد للوصول إليه فإن الحق سبحانه وتعالي حينما حكي حوار إبراهيم للنمروذ وهو الذي حاج إبراهيم في ربه وهو كافر ماذا قال له؟ قال «آتاه الله الملك» فلا تآمر علي الله لملك، ولا كيد علي الله لحكم لأنه لن يحكم أحد في ملك الله إلا بمراد الله فإن كان عادلاً فقد نفع بعدله وإن كان جائراً ظالماً بشع الظلم وقبحه في نفوس كل الناس فيكرهون كل ظالم ولو لم يكن حاكماً ولذلك يا سيادة الرئيس- قال ذلك وهو يضع يده علي كتف الرئيس، «وهو ما أغضب حرس الرئيس عندما فعل ذلك لكنهم لم يستطيعوا التصرف»- آخر ما أود أن أقول ولعل هذا يكون آخر لقاء لي بك: إذا كنت قدرنا فليوفقك الله وإذا كنا قدرك فليعنك الله علي أن تتحمل» وكما توقع فقد كان هذا آخر لقاء للشعراوي مع مبارك فبعد 3 سنوات في يونيو 1998 التقي الشيخ ربه.

أسرار وحكايات من حياة الرئيس المخلوع مبارك

                               (  الحلقه الأولى )


البدايه كانت ورديه  كان  الرئيس المخلوع مبارك حريصاً في الاجتماعات التي كان يحضرها في بدايات حكمه علي مناقشة مختلف شئون الدولة، يشرح ويستمع دون أي حواجز أو موانع، ويطلب إلي الوزراء التدخل والمزيد من الشرح، وأظن أنه نفسه كان يستخدم هذه الاجتماعات لمعرفة شئون الدولة ومعرفة الناس عن قرب، وكان من عادة مبارك عندما يدخل القاعة أن يدخل من الباب الأمامي لها ويمر من أحد جانبي القاعة عند الدخول والخروج من الجانب الآخر، وفي طريقه داخلاً أو خارجاً كان يمر علي الجالسين ويصافحهم واحداً واحداً، ومن لا يعرفه يسأل عن اسمه وعندما يلتقي أحد الأشخاص الذي يريد توصيل رسالة إليه كان يقول له الرسالة بصوت عال، وفي ذلك كان مبارك يتميز بذاكرة فريدة وقدرة علي أن يسترجع في أقل من لحظة ما يريد أن يقوله للشخص الذي التقاه، بحيث إذا مر علي عشرة وكان في ذهنه لكل واحد من العشرة موضوع مختلف، فإنه كان بسرعة بالغة يقوم عند وقوفه أمام كل واحد من العشرة باسترجاع الموضوع الذي يريد أن يحدثه فيه وهو ما لم يحدث من قبل مع جمال عبدالناصر، الذي لم يكن يصافح أحداً في دخوله أو خروجه وبعده أنور السادات الذي تميز عن عبدالناصر بالاجتماعات التي كان يعقدها مع الصحفيين المصريين والأحاديث التي كان يدلي بها إلي بعضهم وإلي المذيعة همت مصطفي في التليفزيون في عيد ميلاده في ديسمبر من كل عام وهو ما لم يفعله عبدالناصر الذي كان يقصر أحاديثه علي الصحفيين العالميين بينما أدلي مبارك بأحاديث كثيرة إلي صحفيين مصريين وعرب وعالميين إلي جانب عشرات الجلسات التي كان يعقدها مع رؤساء التحرير في طائرته خلال رحلاته العديدة إلي مختلف دول العالم، وكنا نوجه إليه أسئلة كثيرة كان إما يجيب عنها أو يقول لنا «حاقول لكم لكن علشان تعرفوا ومش للنشر» وفي بعض الأسئلة كان يرفض ويقول «مش حجاوب علشان مش حأقدر أقول لكم الحقيقة».
كذلك استن حسني مبارك مدرسة الإدارة بالتليفون من خلال عشرات الاتصالات التليفونية التي كان يجريها، خاصة في فترات حكمه الأولي مع مختلف المسئولين وحتي غير المسئولين الذين كان يفاجئهم بالاتصال وسؤالهم الرأي في بعض الأمور، كما كان من عادته إذا قرأ ما يثيره في إحدي الصحف أن يتصل بالوزير المسئول ويسأله عنه ويطلب إليه في بعض الأحيان الرد علي ما نشر.

الأحد، 18 ديسمبر 2011

أسرار وحكايات كتاب وصف مصر

                                      كتاب وصف مصر

عبارة عن 20 مجلدًا بعنوان " وصف مصر أو مجموع الملاحظات والبحوث التي تمت في مصر خلال الحملة الفرنسية" تمت كتابتها وتجميعها إبان الحملة الفرنسية على مصر حيث اصطحب نابليون بونابرت معه فريفًا من العلماء من كافة التخصصات ليسجلوا ملاحظاتهم. بعد عودة الفريق إلى فرنسا قام وزير الداخلية الفرنسية آنذاك جان انطوان شبتال وبالتحديد في 18 فبراير 1802 بتنظيم تشكيل لجنة بين أعضاء فريق العلماء والملاحظيين فتشكلت لجنة من ثمان أعضاء قامت بجمع ونشر كافة المواد العلمية الخاصة بالحملة والتي كانت عبارة عن 10 مجلدات للوحات، منها 74 لوحة بالألوان، وأطلس خرائط، وأخيرًا، 9 مجلدات للدراسات. وتسجل تلك المجلدات، سواء لجودة طباعتها، أو لجمال رسومها (حيث تصل أكبرها إلى 1 م × 0.81 م)، كأحد الأعمال التاريخية، في الفترة من 1809 حتى 1828.


ما يقرب من 160 العلماء المدنيين والعسكريين  ومعظم افرادها من معهد فرنسا، وتعاونت على الوصف. فهي كانت تتألف من لجنة العلوم وآخرون من قصر الفنون قي مصر. ونحو ثلث منهم في وقت لاحق أيضا أن يصبحوا أعضاء في المعهد في مصر.
في أواخر أغسطس 1798، بناء على أمر من
نابليون، ومعهد مصر (ل ' معهد d' Égypte كان) الذى تأسس في قصر حسن الكاشف على مشارف القاهرة، و كان غاسبار مونج رئيسا للبلاد.. و يضم المعهد مكتبة ومختبرات وورش عمل ومجموعات للعلماء 'المصرية المختلفة. كانت ورشة العمل لها أهمية خاصة ، تزويد كل من الجيش وكذلك مع موظفي الخدمة المعدات اللازمة. وقد شيدت العديد من الأدوات الجديدة وكذلك، لتحل محل تلك التي فقدت أثناء غرق الأسطول الفرنسي في أغسطس 1798 في خليج Aboukir (معركة النيل)، ومكافحة الشغب  . القاهرة أكتوبر 1798.
وكان أحد أهداف المعهد لنشر المعرفة. وتحقيقا لهذه الغاية، نشرت مجلة علماء، لا égyptienne العقد، فضلا عن الصحف، والساعي دي L' Égypte، التي نشرت معلومات عن الاحتلال الفرنسي وأنشطة الجيش الفرنسي، وقصر الفنون لجنة العلوم وآخرون د ' Égypte، والمعهد نفسه.
 وأوكلت لجوزيف فورييه  مهمة توحيد التقارير الواردة من مختلف التخصصات للنشر في وقت لاحق. وعندما تولى علماء الجيش الفرنسي قد غادروا مصر في عام 1801، معهم كميات كبيرة من المذكرات غير المنشورة، والرسوم، ومجموعات مختلفة من الأعمال الفنية الصغيرة أنها يمكن أن تهريب الماضي دون أن يلاحظها أحد البريطانيين.
في شباط / فبراير 1802، بتحريض من جان انطوان Chaptal، وزير الداخلية الفرنسي، وبقرار من نابليون، أنشئت لجنة لإدارة إعداد كمية كبيرة من البيانات لمنشور واحد. النهائي سوف تعمل قرعة البيانات من المجلة التي نشرت بالفعل لا العقد، لصحيفة كوريير دي L' Égypte، في أربعة مجلدات صور Mémoires l' Égypte (توسيع نطاق العقد مجلة لوس انجليس، التي نشرتها الحكومة الفرنسية أثناء وبعد الحملة المصرية)، وفرة من الملاحظات والصور من مختلف العلماء والعلماء. أن ينشر حجم هائل من المعلومات يعني اعتماد أسلوب العمل العشوائي على ما يبدو : عندما كان العديد من لوحات بما فيه الكفاية، أو النص على موضوع معين على استعداد، نشر المعلومات. أخذت على الرغم من هذا، ونشر الطبعة الأولى أكثر من 20 عاما.
وقدمت أول اختبار لحجم الحفر لنابليون في يناير 1808. نشرت في البداية بأمر من الامبراطور (نابليون لو غراند)، سيتم نشر وحدات التخزين على التوالي بأمر من الملك، وببساطةبأمر من الحكومة.
طبعة ثانية (المعروف باسم طبعة Panckoucke) والمنشورة من قبل لويس تشارلز Panckoucke فلوري. وتم توسيع نطاق النص في أكثر مجلدات وطبعت في أصغر الأشكال، وربطت بينها وبين العديد من لوحات كبيرة الحجم مطوية في حجم أصغر

                         لوحة 87 "منظر لقلعة قايتباي وصخرة الماس 

                                                      مراد بك من كتاب وصف مصر عام 1809  




 

الخميس، 15 ديسمبر 2011



ويكيليكس تكشف عن مساعدة الرئيس السابق مبارك للقوات الامريكية للقضاء علي الأفغان

كشفت وثيقة ويكليكس المؤرخة بتاريخ 17\9\2009 والتي تم نشرها بكود cairo181709 والمصنفة تحت بند سري للغاية ان الرئيس المخلوع مبارك عرض مخطط رائع للقضاء علي المقاومة الافغانية وهو رشوةالقبائل الافغانية وعدم الاعتماد علي عدد كبير من القوات الأميريكيه وانما تدريب مجموعة مخصصة من القوات قادرة علي التغلب علي الافغان ولابد اولا من مكافحة والقضاء علي حركة طالبان في سبيل القضاء علي الافغان تلك كانت خظة الرئيس المخلوع مبارك التي نشرتها وثيقة ويكيليكس والتى رحب  بها الرئيس الامريكي اوباما واكد مبارك للمبعوث الأمريكى  انة سيبعث لاوباما بتفاصيل العملية كاملا وبالفعل شرعت امريكا في تنفيذ المخطط .
وفي وثيقة اخري نشرت تحت كود cairo208409 كشفت عن تدريب مجموعة حاصة من القوات الافغانية الموالية لحلف الناتو وامريكا علي يد قادة مصريين وذلك في 6 سبتمير 2009  

الأحد، 11 ديسمبر 2011

الأميره دياناأميرة ويلز التى أسلمت وتم قتلها قبل أن تشهر اسلامها





النشأة

ولدت ديانا في 1 يوليو 1961 في بيت شارع 14 بالقرب من الجامع الخضر منطقة الماجوري.
قضت فترة طفولتها أثناء مشاكل طلاق أبويها وبعدها عاشت مع أمها في شقة في لندن وذلك عندما أخذت أمها أصغر أثنين من أطفالها بعد الانفصال عن أبيها وعاشوا هناك، وفي إحدى احتفالات الكريسماس ذهب الأولاد للاحتفال مع أبيهم ولكنه لم يسمح لهم بالعودة مرة أخرى لأمهم في لندن فرفعت الأم دعوى حضانة للطفلين ولكن الأب عزز موقفه بمساعدة والدة فرنسس بعد شهادتها ضد أبنتها أثناء المحاكمة مما ساهم في حصول الأب على حضانة ديانا وأختها، وبعد وفاة الجد أيرل سبنسر السابع Earl Spencer 7th وهو ألبرت سبنسرAlbert Spencer أصبح والدها أيرل سبنسر الثامن Earl Spencer 8th في الوقت الذي أصبحت فيه ديانا سيدة وودعت مرحلة الطفولة وأنتقلت إلى منزل العائلة بيت الأجداد. وبعد زواج أبيها من الكونتيسة رين Countess Raine عاشت ديانا بين أبويها حياة غير مستقرة حيث كانت تسافر من أجل أن تعيش مع كليهما، حيث كان الأب يعيش في بيت عائلة سبنسر بينما كان منزل أمها في مدينة جلاسكو Glasgow في اسكتلندا بعد أن رحلت عن منزلها القديم.
كانت أوائل مراحل تعليمها في مدرسة سيلفيد Silfeid في كينجس لين Kings Lynn وبعدها ريدلسورث Riddlesworth في نورفولك Norfolk ثم مدرسة المرج الغربية للبنات التي أصبحت فيما بعد مدرسة جديدة خاصة للأولاد والبنات، وفي هذة المدرسة فشلت في النجاح مرتين في المستوى التمهيدى.
وفي عام 1977 وهى في سن السادسة عشرة من عمرها تركت المرج الغربية وألتحقت بمعهد ألبن فيدمانيت Albin Videmanette في روجمونت Rougemont بسويسرا، وبخلاف دراستها فقد كانت بارعة في السباحة والغطس وقد قيل أنها كانت ستصبح راقصة باليه ولكنها لم تدرس الباليه بجدية ولسبب طولها الفارع أيضاً الذي لا يصلح لمثل هذة المهنة، ومع مرور الوقت تعرفت على زوج المستقبل الذي كان يعرف أختها سارة.
لم تحصل ديانا على أي مؤهلات دراسية، مما دعاها أن تطلب من أبويها السماح لها بالانتقال إلى لندن قبل أن تتم السابعة عشرة من عمرها واشترت شقة هناك وعاشت فيها حتى عام 1981، وفي خلال تلك المدة سعت للحصول على دبلوم الطبخ على الرغم من أنها كانت تكره الطهى، كما عملت في أكادمية للرقص تمتلكها مدام فاكانى Vacani تقع في كينسنتون Kensington ولكنها تركتها، وبعدها عملت كمنظفة ونادلة قبل أن تجد وظيفة في روضة أطفال.
كانت قصة حب الأمير تشارلز دائما موضع مضاربة صحفية بين الصحف والذي ساعد على ذلك المرأة الفاتنة الأرستقراطية التي أحبها. وفي أوائل الثلاثين من عمره كان عليه ضغط متزايد لكى يتزوج، وكان يشترط عليه لكى يكون زواجه قانونياً أن تكون العروس على مذهب الكنيسة البريطانية وليس على أي مذهب آخر لكى يكتسب موافقة أسرته ومستشاريهم، كما كان يفضل أن تكون العروس عذراء ذات صفة ملكية أو أرستقراطية وكان كل ذلك يتوفر في ديانا.
أصبح ارتباط تشارلز وديانا رسمياً في 24 فبراير 1981 وتزوجا في كاتدرائية القديس بولس في 29 يوليو 1981 وسط احتفال شاهده ما يقرب من بليون شخص حول العالم.
وفي الفترة من منتصف إلى أواخر الثمانينات اشتهرت بتدعيمها للمشروعات الخيرية وكان ذلك من نابع دورها كأميرة ويلز فقامت بعدة زيارات للمستشفيات للإطمئنان على أحوال المرضى، كما أهتمت برعاية مختلف المنظمات الخيرية وبعض الأمراض والأمور المتعلقة بالصحة، وكانت للعلاقات العامة دوراً هاماً في فرض نفوذها بشكل إيجابى من خلال حملة ضد الألغام الأرضية، وقد شوهدت صور ديانا في جميع أنحاء العالم من خلال رحلتها إلى حقل ألغام في أنجولا وهى ترتدى خوذة وسترة واقية من الرصاص وفي أثناء تلك الحملة اتهمها حزب المحافظين بالتدخل في الشئون السياسية.
وفي أغسطس 1997 قبل أيام من وفاتها زارت البوسنة مع مجموعة من الناجيين من الألغام الأرضية وكان كل اهتمامها من موضوع الألغام الأرضية ينعكس على الإصابات التي تتسبب فيها هذة الألغام والتي غالباً ما تحدث للأطفال بعد صراع طويل انتهى، وقد فاز هذا الموضوع بجائزة نوبل في عام 1997، كما كانت تساعد على تغيير الرأى العام نحو المصابين بمرضى الإيدز، ويذكر أنها في أبريل 1997 كانت أول شخصية من كبار المشاهير تلمس شخصاً مصاباً بفيروس الإيدز داخل منظمة سلسلة الأمل.
في أواخر الثمانينات كانت هناك مشاكل كبيرة بين ديانا وتشارلز أدت إلى الانفصال وكان كل واحد منهما يتحدث لوسائل الاعلام العالمية ويتهم الأخر بأنه السبب في انهيار الزواج، وبخلاف ذلك كان تشارلز مستمراً في علاقته القديمة بكاميلا باركر Camilla Parker بينما كانت ديانا على علاقة بجيمس هويت وقد أكدت ديانا هذة العلاقة فيما بعد في حوار تلفزيونى مع مارتن باشير Martin Bashir في برنامج بانوراما التابع لقناة ال بى بى سى BBC، وكان تشارلز قد أكد علاقته هو الأخر منذ أكثر من سنة سابقة على ذلك في حوار تليفزيونى مع جوناثان ديمبليبى Jonathan Dimbleby، كما زعمت ديانا أيضاً أنها كانت على علاقة بصديقها جيمس جيلبى James Gilbey وقد ذكر أنه قد تم التجسس على إحدى المكالمات الهاتفية بينهما، هذا بالإضافة إلى أنه كان يفترض أنها كانت على علاقة بالحارس الخاص بأمنها بارى ماناكى Barry Mannakee على الرغم من أنها نفت بشدة هذة العلاقة.
وفي 9 ديسمبر 1992 انفصلت ديانا عن تشارلز، ومع مرور الوقت انقطعت صلتها بأفراد العائلة الملكية فيما عدا سارة فيرجسون دوقة يورك سابقا.
وبعد انفصالها عن تشارلز، قيل أنها أصبحت على علاقة بتاجر تحف متزوج يدعى أوليفر هور Oliver Hoare وقد أعترفت أنها أجرت له عدة مكالمات تليفونية، ثم لاعب الرجبى ويل كارلنج Will Carling، وهناك بعض الأشخاص أشيع أنهم كانوا من عشاقها سواء قبل أو بعد طلاقها، إلا أنه لايوجد دليل قاطع على أن علاقتها بهؤلاء الأشخاص كانت أكثر من مجرد صداقات وهم كريستوفر والى Christoper Whalley، فيليب وترهاوس، ملك أسبانيا خوان كارلوس الأول وجون كيندى الأبن.
وقد تم الطلاق في 28 أغسطس 1996، وحصلت ديانا على مبلغ مالى للتسوية قدره نحو 17 مليون جنيه إسترلينى بالإضافة إلى منعها من التحدث عن أي تفاصيل.
وقبل أيام من صدور مرسوم الطلاق، أصدرت الملكة أليزبيث الثانية خطاب صريح تضمن قواعد عامة لتنظيم أسماء الأفراد المتزوجون داخل الأسرة الملكية بعد الطلاق، ووفقا لهذة القواعد لم تعد ديانا متزوجة من الأمير تشارلز وبالتالى لم تعد صاحبة السمو الملكى.
بعد طلاقها عادت مرة أخرى إلى شقتها القديمة التي تقع في قصر كينسنتون بعد أن غيرت جميع ديكوراتها وظلت بها حتى وفاتها، كما ساهمت في الكثير من الأعمال المفيدة خاصة للصليب الأحمر وشاركة في حملة لتخليص العالم من الألغام الأرضية، وكان عملها دائماً خاص بالجانب الإنسانى بعيداً عن المستوى السياسى وكانت تعلم جيداً مركزها كأم لملك المستقبل وكانت على استعداد لتفعل أي شيء من أجل أن تمنع الضرر عن أبنائها على الرغم من أنها لا تزال بحاجة إلى موافقة ملكية لكى تستطيع أن تأخذ أبنائها إلى أجازة أو السفر إلى الخارج، فيما عدا عطلة نهاية الأسبوع.
وقد قضت ديانا معظم أوقاتها في لندن بدون أبنائها الذين كانوا مع تشارلز أو في المدرسة الداخلية، فكانت تخفف من وحدتها بالذهاب إلى الجمنازيوم والسينما، التنزه وسط لندن في منتصف الليل، مشاهدة المسلسلات التلفزيونية المفضلة بالنسبة لها وقت تناولها العشاء بمفردها داخل شقتها، هذا بجانب الأعمال الخيرية التي كانت تقوم بها في هذة الفترة، وكانت الشخصيات المفضلة بالنسبة لها مارجريت تاتشر، مايكل جاكسون، مادونا والأم تريزا لما لهم من شخصية قوية بالإضافة إلى أنهم في مجالات مختلفة سواء سياسية أو ترفيهية أو دينية.
وفي عام 1995 وفي خلال زيارة لها لزوج صديقتها المقربة في المستشفى تعرفت على جراح القلب الباكستانى حسنات خان المقيم في لندن وتحول الأمر إلى علاقة غرامية بينهما ولكنها انتهت فيما بعد، وكانت آخر علاقاتها الغرامية مع دودى الفايد أبن الملياردير المصري محمد الفايد-صاحب محلات هارودز الشهيرة-.
حادثة طبيعية ام اغتيال ؟ سؤال لم يستطع المحققون الاجابة عنه حيث ان هناك ادلة تشير ان الحادثة اغتيال ولكن لا يوجد دليل قاطع على ذلك لان حادث السيارة دائما يكون طبيعيا ولكن الادلة الواردة التي تجعل الشك يدور حول ان تكون العملية مدبرة
1- كان الامير فيليب زوج الملكة اليزابيث الثانية يكره عشيق ديانا (دودي الفايد) حيث انه كان يسميه حشرة مليئة بالشحم وهذا يعني كره الاسرة المالكة له كونه رجل عربي ولا يسمحون لرجل عربي ان ينجب امير مسلم عربي
2- قالت الاميرة ديانا قبل موتها بفترة : سأركب يوما طائرة وستنفجر.. ستقتلني وحدة M I 6 وهذا يدل انها كانت تعلم انها مراقبة بشدة
3- وجد المحققون اثار صدمة على السيارة التي كانت بها الاميرة ديانا ودودي الفايد وكذلك وجدت نفس الصدمة على سيارة بيضاء كانت بجانبها هذا يدل انه كان هناك اصدام بينهم قبل وقوع الحادث
4- السائق الذي كان يقود السيارة كان يعمل في جهاز المخابرات الفرنسية
5- تباطؤ الاسعاف في نقل المصابين حيث استمر بقائهم في موقع الحادث ساعة و 47 دقيقة !
وحتى الآن والد دودي الفايد.. الملياردير محمد الفايد يتابع القضية